إذا كان المتحدث باسم مايسمى “المجلس الوطني السوري” يقول “نحن طبعاً بحاجة إلى إسرائيل”، فلاعتب عما يبدر من هذا المجلس الذي اختار متحدثة باسمه “بسمة قضماني” التي صرحت بذلك في برنامج يقدمه اليهودي “جان بيير إلكبش” بمناسبة معرض الكتاب الذي سيقام في العاصمة الفرنسية باريس وسيكون مخصصاً “للكتاب الإسرائيلي”.
ظهرت قضماني مع مجموعة من الضيوف الكتاب الإسرائيليين في معرض حديث عن أهم الكتب التي ألفها الضيوف حول “إسرائيل” ومستقبلها، حيث تفوقت قضماني على زملائها وأثارت استغراب إحدى الكاتبات عندما سألتها الأخيرة: هل أنتم بحاجة إلى “إسرائيل” في الشرق الأدنى، لتجيب قضماني: “نعم طبعاً نحن بحاجة إلى إسرئيل”.
وأثار مقطع الفيديو الذي ظهرت فيه قضماني ردود فل غاضبة بين أوساط السوريين، ولاسيما أن قضماني لطالما تشدقت متحدثة باسم سوريا وباسم السوريين على منابر مختلفة، وهاهي الآن تظهر في مرحلة متقدمة من التطبيع مع الإسرائيليين عبر ليس الاعتراف بهم فحسب بل وإعطاء صفة “الضرورية” لوجود إسرائيل في المنطقة، متقاطعة مع الكثير من أمراء وشيوخ دول مجلس التعاون الخليجي الذين لطالما “طبعوا” مع إسرائيل وكانوا أدوات لتنفيذ مخططاتهم في الوطن العربي عموماً وفي سوريا على وجه التحديد من خلال مواقف دول الخليج التي تتحفنا بها كل يوم من أيام الأزمة التي تمر بها سوريا.
وأثار هذا المقطع إشارات استفهام عديدة حول الدور الذي يلعبه مايسمى المجلس الوطني السوري والمتحدثة باسمهم.
عندما يجد سلطوي مناصر للسلطة ومعارض للمعارضة خبرا من هذا النوع يلتقفه ويلتهمه , ولا هم عند الناشر ان كان الخبر صحيحا أو ملفقا , المهم على أن المحاولة لتهميش سمعة انسان آخر تمت , والنجاح بعون الله .
لقد قالت بسمة قضماني عبارة كاملة , حيث جرى بعد ذلك قطعها في منتصفها , افهم دوافع ومسببات البتر والحذف والقطع واللصق ..فنون ابتدع بعضها الاعلام السوري والبعض الآخر اعلام صدام واعلام القذافي ..وهكذا تكون الاعلام العربي بكامل قاذوراته , وما نراه اليوم ليس الا قاذورة من العديد من القاذورات