بشرى للمواطن السوري …. سوريا ستكون معمرة وعامرة خلال ٢٨٠٠ سنة !

بقلم :نبيهة حنا

*

وافق مجلس شعب الأسد على الموازنة العامة, والتي خصصت مبلغ ٢٥٠ مليون دولار  لاعادة بناء سوريا  , في حين  تقدر تكاليف  اعادة البناء  لحد الآن بحوالي ٧٠٠ مليار  , وعلى هذا المنوال  وعندما  تخصص السلطة الأسدية  سنويا ٢٥٠ مليون  لاعادة البناء  , فان  اعادة البناء  سيستمر  حوالي  ٢٨٠٠  سنة , والحساب بسيط جدا  , سنويا ٢٥٠ مليون , أي  مليار كل أربع سنوات ولما كان المبلغ الطلوب ٧٠٠ ملياردولار  , لذا فان الزمن  الذي  ستصرف به هذه الأموال  هو ٢٨٠٠ سنة .

أيام بعد اعلان حكومة الأسد عن هذه الموازنة  , اعلنت المفوضية الأوروبية  على أنها  تبرعت بمبلغ  ٢١٦ مليون دولار  لمساعدة  ١,٧ مليون لاجئ سوري  في مجال التعليم  والتدريب المهني  , وذلك داخل سوريا وخارجها  , ففي الداخل خصصت المفوضية مبلغ ٤١ مليون دولار   , وللأردن ٦٦ مليون دوبار  منها ٤٥ مليون دولار لوزارة  التعليم  لكي تتمكن من تدريس  الأطفال اللاجئين   والباقي  تخصص للبنان   , أما تركيا  فانها  تتحمل  المصاريف  ذاتيا  ,  اذا كانت المساعدة  في موضوع  التعليم والتأهيل المهني  تحتاج الى ٢١٦ مليون دولار  لكل  ١,٧ مليون لاجئ ونازح  , لذا يمكن القول على أن  ٨مليون لاجئ ونازح يجتاجون الى مليار دولار على الأقل  ,  اذا ان  “المساعدة” لاتعني  تغطية كامل المصاريف  , ومجال التعليم والتأهيل المهني ليس الا جانبا واحدا من العديد من الجوانب ,   هناك  موضوع التغذية والصحة والسكن والنقل  والحاجات الشخصية الأخرى.

مقارنة مع موازنة الأسد لاعادة البناء  التي تبلغ ٢٥٠ مليون دولار  يمكن القول على أنه يمكن لهذا المبلغ تغطية ربع  مصاريف  التعليم  والتأهيل المهني  في كل سنة  للنازحين والاجئين  ويمكن القول اضافة الى ذلك  على أن مبلغ ٢٥٠ مليون دولار ليس الا  مبلغ “مسخرة” يراد به “السخرية” من الشعب السوري  الذي “طفر” من البراميل  ومن الحصار ومن التقتيل , انه ضحك  سافل على الذقون  , ومحاولة لذر الرماد في العيون  واستمرار  للاجرام بحق الشعب السوري  , الذي عليه تمويل السلاح  والقنابل والصواريخ والبراميل  لكي يتم قتله وتشريده بها , كما انه على الشعب  تمويل الفساد  لكي تتكاثر مليارات   الأسد ومخلوف  وغيرهم .

لقد قدمت أمريكا وأوروبا لحد الآن مبلغ  ٩ مليارات للاجئين  فقط وليس لاعادة البناء  , فأين هذا المبلغ  الذي  يفوق على ثلثي الميزانية السورية  كاملة من مبلغ ٢٥٠ مليون دولار  المخصصة في ميزانية الأسد  لاعادة البناء  , أيسخر الأسد منا ! , أو انه  جاهل   أو يتجاهل  !.

لقد كتب الكثير عن تكاليف اعادة الاعمار  , والأسد لم يقرأ  الا  القليل  أو بااحرى لم يقرأ شيئا  , ولماذا  يجب عليه  أن يقرأ  ؟ فهل هو مهتم  بالبيوت  المهدمة  أو البنية التحتية المدمرة  أو بالبشر  القتلى ؟  ولو كان مهتما بالتعمير لما دمر  , ولو كان مهتما  بالحياة لما قتل  , وبشكل عام لو كان مهتما بالاصلاح لما أفسد , ومن يقرأ   يجد أرقاما  مخيفة, وأحد هذه الأرقام  هو ٥٠٠ مليار دولار  ,  حيث  ستكلف ازالة الأنقاض مبلغا  مشابها ,  وحيث ترتكز هذه التقديرات على  ماتم تدميره لحد الآن   , وكيف ستكون التكاليف مع استمرار  الآلة العسكرية  في تدمير  المدن والقرى  بشتى أنواع الأسلحة  , التكاليف تزداد كل يوم   وشح الموارد يزداد  طردا كل يوم , وعدد اللاجئين والنازحين  يزداد كل يوم,  ولا يمكن  اعطاء   أي رقم  دقيق دون  وقف القتال , وعلى أي حال  فسيكون الرقم   أعلى من ٥٠٠ مليار  للاعمار  وتقريبا ٥٠٠ مليار  لازالة الأنقاض , وهذا  ماتقوله منظمة اعمار سوريا العاملة في سوريا على لسان  محمد جمال  المسؤول عن هذه المنظمة .

ماهو القصد من فتح ملف  اعادة الاعمار   في ظل استمرار التهديم والتخريب والتقتيل ؟ , وهل يمكن أن يكون القصد  فعلا اعادة الاعمار ؟ من يريد جديا اعادة الاعمار  يتوقف  عن التهديم  , واذا  اراد  الاستمرار في التهديم, فعليه  أن يتعامل مع أرقام مالية  منطقية  وجدية  , ورقم ٢٥٠ مليون دولار  لايوحي بشيئ من الجدية  , وهو بعيد عن المنطقية  بالعديد من  السنين الضوئية , لذا  من المنطقي القول على أن  للأسد مقاصد أخرى  , منها مثلا   محاولة اغراء   البعض “بكعكة” اعادة الاعمار , ومنها ماهو دعائي , فرئيس مجلس الوزراء   يقيم معرض “السوريون  يبنون سوريا” , ثم يدعو  العديد من الشركات  للمساهمة  في اعادة الاعمار , وكأن  الأسد يسيطر على سوريا  ويستطيع اعمار  الرقة  أو دير الزور  مثلا  , والسؤال عن التمويل  هو سؤال  مكرر  , النفط  بيد داعش , وأمريكا تقول ان القضاء على داعش  سيستغرق  على الأقل ثلاثة سنوات , وبعد القضاء على داعش   سوف لن يسمح التحالف  بزحف جيوش  الأسد الى الرقة , بل  سيكون الجيش الحر جاهزا لاستلام  هذه المناطق  , أي أن النفط سوف لن يعود   ليمول القصر,  والفقير  بشار  سيضطر  لأكل  الزيت والزعتر .

يقول الخبير الاقتصادي سمير سعيفان  “ان طرح  مؤتمر اعادة الاعمار  هو نوع من الكذب على الذات  وعلى الآخرين ,  فأي اعمار  و الهدم مستمر ليل نهار ؟  ومن سيدفع تكاليف اعادة الاعمار ؟  وعلى من يريد الاعمار أولا  أن يطعم الناس  , فلولا  الغرب وأمريكا  لقضي على ملايين السوريين جوعا  , ولبقي أطفال الزعتري بدون مدرسة  وبدون ماء  ودواء وغذاء  , والأمر ينطبق تماما  اللاجئين في لبنان وتركيا  والدول الغربية .

الزبانية تقوم الآن  بغسل  الأموال  المسروقة   عن طريق  شراء  العقارات  ,  يدفعون أي سعر  مقابل أي عقار  , والأسد  يريد غسل   غسيله القذر  وذلك برهموجة الاغراء والاغواء التي يمارسها  في سياق  فتح ملف اعادة العمار  , يريد غسل جرائمه  التي ارتكبتها الأسدية على مدى نصف قرن  , هدف فتح الملف  هو  بقاء الأسد  في السلطة  ولفت  انتباه الناس  الى  الايجابي  وذلك تمويها على السلبي . 

لم يلفت  فتح الملف   انتباه  من يستطيع  المساهمة فعلا كالبنك الدولي  , وحتى  ارتكاس  الصين وبوتين  والملالي كان  باهتا جدا  , والمفلس  لايستطيع انقاذ مفلس آخر   فلا روسيا قادرة بعد وعكة  أوكرانيا  ولا الملالي  قادرون   تحت وطأة  العقوبات الاقتصادية  والصين تريد ضمانات  , ومن أين يأتي الأسد بالضمانات ؟  اسألوه  من فضلكم !

مليار دولار كلفة إعادة إعمار سوريا

دمشق ــ فؤاد عبد العزيز

30 يناير 2014

بينما تستمر الآلة العسكرية الحكومية في سوريا بتدمير المدن والقرى الحاضنة للثورة بشتى انواع الأسلحة الثقيلة، يجري الحديث بين الفينة والاخرى عن إعادة الإعمار وتكاليفه الباهظة، في بلد يعاني أساساً من شحّ في موارده المالية، فضلاً عمّا خلّفته الأزمة، بعد ثلاث سنوات من مآسي وكوارث في البنية الاقتصادية للمواطن والدولة على حدّ سواء.

لا توجد حتى الآن دراسات دقيقة ومتكاملة عن حجم الدمار في سوريا وتكلفة إعادة إعمارها، نظراً لاستمرار العمليات العسكرية من جهة وتعدد أشكال وأسباب الدمار من جهة أخرى، وكل ما يجري تداوله هو تقديرات لناشطين أو هيئات سياسية أو هيئات ذات مصلحة لتحقيق أهداف بعينها.

غير أن الاحداث تشير الى أن هناك 9 محافظات بمدنها وأريافها تعرضت للدمار من أصل 14 محافظة في سوريا. وتتفاوت نسبة الدمار بين محافظة وأخرى، فضلاً عن اختلاف شكله. ففي حلب على وجه التحديد، فإن الدمار أكثر ما طال في البداية  البنية الصناعية في المدينة والذي تشير الخسائر فيها الى أكثر من 15 مليار دولار، غير أن تعرّض المدينة في الفترات الاخيرة للدمار بواسطة البراميل المتفجرة والذي طال بيوت المدنيين، جعل من هذه التقديرات غير واقعية وغير منطقية، ليجري الحديث عن خسائر تتجاوز الخمسين مليار دولار في حلب وحدها.

ومن جهة ثانية، يعتمد البعض في تقديراته لتكاليف إعادة الاعمار على عدد اللاجئين والنازحين السوريين جراء الازمة الحالية، والتي تشير أرقامها الى وجود اكثر من 7 ملايين لاجئ ونازح بينهم نحو 4 ملايين في الدول المجاورة وعلى رأسها تركيا والأردن ولبنان.

ويفترض أصحاب هذه النظرية أن أغلب هؤلاء اللاجئين والنازحين هم ممّن فقدوا منازلهم بالكامل، لذلك يضعون تقديراتهم بناءّ على أرقام تتحدث عن دمار 4 ملايين منزل وما تتطلّبه من تكاليف إعادة إعمار قد تصل الى أكثر من 150 مليار دولار.

ومع ذلك لا يمكن الاعتماد على هذه التقديرات نظراً لأن ليس كل مَن غادروا مكان إقامتهم هم ممّن فقدوا منازلهم، فهناك هجرات حدثت لأسباب أمنية وبحثاً عن النجاة من الموت.

وبحسب محمد جمال من “منظمة إعادة الاعمار السورية”، التي تعمل داخل البلاد  لدراسة أوضاع الدمار وتقديرات تكاليف إعادة الاعمار، فإن تكاليف الاعمار قد تصل الى 500 مليار دولار نظراً إلى أن الدمار لا يقتصر على منازل المدنيين فحسب بل هناك دمار هائل في البنية التحتية يتم في الغالب اخراجها من التقديرات، رغم أنها هي التي تحتاج الى تكاليف إعادة إعمار باهظة، كالمستشفيات والمدارس وغيرها من المرافق العامة كالطرق والجسور والكهرباء وشبكة المياه والهاتف الثابت والخليوي.. الخ.

ويرى جمال أن تكلفة إعادة بناء مستشفى بتجهيزاته قد تعادل تكلفة بناء حي بأكمله أو إعادة بناء محطة تحويل كهرباء، مضيفاً أن الكثير من هذه الدراسات تتجاهل أيضاً تكاليف إزالة الدمار والتي توازي في أحيان كثيرة تكلفة إعادة الاعمار.

لذلك يعتبر أن الحديث عن إعادة الاعمار لا يمكن أن يكون موفّقاً قبل وقف الدمار وحصر الخسائر وفق دراسات ميدانية احترافية.

وبحسب إحصائيات لناشطين ومهتمين، فإن أكثر من 20 مستشفى كبير تعرضت للدمار بشكل كامل ومثلها لدمار جزئي، بالإضافة الى تعرّض أكثر من 500 مدرسة للدمار الكامل واكثر منها الى الدمار الجزئي أيضاً، وأما بالنسبة لبيوت المدنيين، فإن هناك أحياءً بكاملها في حلب وحمص وريف دمشق ودرعا وادلب ودير الزور قد دمرت بالكامل، وفي بعض هذه المحافظات مثل حلب ودير الزور، يشير الناشطون الى أن نسبة الدمار في بيوتها بما في ذلك الارياف قد تصل الى نحو 40%.

ومهما يكن، فإن الكارثة كبيرة وعلى كافة الصعد، لأن متطلبات إعادة الاعمار تفوق، في أدنى التقديرات، مقدرات البلد الاقتصادية من دون أن يكون هناك أزمة ودمار، فكيف هو الحال وقد خسرت سوريا أغلب مقوّمات إنتاجها الاقتصادي؟!

– See more at: http://www.alaraby.co.uk/economy/da0d861d-d735-42c6-86d4-373aeb509b38#sthash.zPKGPnm3.dpuf

 *بسيم الريس ..الثورة السورية

=================

 هذه هي سوريا  التي يريد الاسد اعمارها بمبلغ ٢٥٠ مليون دولار

يامال البلاش !

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *